Type Here to Get Search Results !

كيفية تبدا مشروعك التجاري الخاص

 السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته



          كيف أبدا مشروع ناجح. لعل هذا السؤال هو أول ما يحاول كل رواد الأعمال الإجابة عليه في البداية، و هذا هو الهدف الأساسي لهذه المقالة.

    


لمعرفة كيف تبدأ مشروعك الخاص و النجاح فيه، يجب عليك أن تكون قادر على الإجابة على سؤالين مهمين وهما:

  • ماهي طبيعية العمل الذي أريد القيام به و إنشائه؟
  • ماذا يريد العملاء و كيف سيستفيدون من المشروع ؟
                يجب أن تخصص الكثير من الوقت للإجابة على هذه الأسئلة، و التفكير في كيفية البدأ في مشروع ناجح، و تجاوز كل الحواجز و المعيقات التي من الممكن أن تواجهك، و تحصيل المعرفة و المهارات التي ستساعدك في تحويل فكرتك من فكرة أولية إلى مشروع ناجح،

بعد إختيار الفكرة المناسبة للمشروع أو تستقر على مجموعة من الأفكار، يجب القيام بدراسة هذه الأفكار و تقيمها بشكل مبدئي، ثم إستبعاد ما لا يصلح منها و إختيار الأفكار الأقرب للنجاح. ثم تطبيق الأفكار على أرض الواقع.
  رُواد الأعمال المبتدئين يعرفون الجهد الذي يتطلبه إنشاءُ عملٍ تجاري، لكنهم قد لا يكونون على دراية بالخطوات الكثيرة المطلوبة لإطلاق مشروعهم، فأنت بحاجة إلى معرفة الخطوات اللازمة لتصل إلى أهدافك.

من أول المهام التي ينبغي القيام بها كبداية في مشروعك الخاص هي تسمية مشروعك وتصميم شعار خاص به، لكن هناك خطوات أخرى أكثر أهمية  والتي تعتبر كل خطوة منها مهمةً كأهمية الخطوات الأخرى، سواءً كان الأمر هو تحديد بنية عملك أو تصميم استراتيجية تسويق مفصلة، فإن عبء العمل قد يتراكم عليك بسرعة وبدلاً من أن تواصل عصر ذهنك وتفكر من أين تبدأ ولا تصل إلى شيءٍ في النهاية، من الأفضل لك أن تتبع هذه القائمة التي تحتوي على 10 خطوات لـتحويل مشروعك من مجرد فكرة تلمع في ذهنك إلى كيان حقيقي.

1.تطوير فكرتك

إذا كنت تفكر في كيف تبدأ مشروعك التجاري الخاص فمن المحتمل أن تكون لديك فكرة بالفعل في عقلك مسبقا عما تريد بيعه، أو على الأقل لديك فكرة عن السوق الذي تريد أن تدخله. عليك كمرحلة أولية تفقد الشركات الموجودة في المجال الذي اخترته. و تعلم ما يفعله التجار المتحكمون في السوق وتستكشف كيف يمكنك أن تقدم شيئاً أفضلَ مما يقدمونه.

يجب أن يكون عملك شيئًا لا تقدمه الشركات الأخرى أو على الأقل أن  تقدم نفس الشيء ولكن بشكل أسرع وأرخص، فأنت الآن لديك فكرةٌ قويةٌ وعلى أتم الاستعداد لإنشاء خطة مشروعك.

يقول ديسولنيرز: “يعتقد الكثير من الناس أن لديهم فكرةً رائعةً ويهرعون فوراً إلى بدء مشاريعهم دون أن يفكروا في العملاء الذين ينبغي أن يستهدفونهم، أو في السبب الذي قد يدعو هؤلاء الأشخاص أن يشتروا منهم أو يستأجرونهم”. 

يجب عليك معرفة أن أهم سبب وراء نجاح مشروعك التجاري في المرحلة الأولى هو إيجاد العملاء و كسب ثقتهم، ثم عليك في مرحلة لاحقة أن توضح لهم سبب رغبتك في العمل معهم و ماذا ستقدم لهم،  هل تسهيل حياة الناس؟ أو هل تستمتع بالإبداع في الفن لتجعل حياة الناس أكثر متعة وجمالاً ؟ سيساعدك تحديد هذه الإجابات على توضيح مهمتك وإنارة طريقك.

ثم ثالثًا أنت بحاجة إلى تحديد الكيفية التي ستقوم بها بتقديم هذه القيمة لعميلك وكيفية توصيل هذه القيمة بطريقة تجعلهم متلهفين لدفع المال من أجلها.

خلال مرحلة التفكير في كيف تبدأ مروعك الخاص عليك بالعمل على كل التفاصيل الرئيسية. إذا لم تجد أن فكرتك قابلة للتطبيق على أرض الواقع، فقد حان الوقت أن تفكر في أفكارٍ أخرى.

2. خطة العمل

بمجرد أن تصبح فكرتك واضحة، عليك أن تسأل نفسك بِضعع أسئلة مهمةوهي: ما هو الغرض من هذا المشروعك؟  ما هي أهدافه النهائية؟ كيف تمويل تكاليف بالبدء في المشروع؟ يمكن الإجابة على هذه الأسئلة في شكل خُطة عمل مكتوبة.

غالب ما يكون الشغل الشاغل لأصحاب المشاريع الجديدة هو الاستعجال في الفعلِ قبل التفكير بتأني في نواحي مشاريعهم المختلفة و الإحاطة بها.

عليك أن تجد قاعدة للعملاء الذين سيقوم مشروعك بإستهدافهم، ومن الذي سيشتري منتجك أو خدمتك؟ إذا لم يكن الأمر واضح بالنسبة لك و لديك نظرة أولية لهذا فما هو الداعي في البدء في مشروع من الأساس؟ لهذا يجب عليك إجراءَ أبحاث شاملة عن سوق العمل فيما يتعلق بمجالك

يمكنك أن تقوم بإجراء الاستطلاعات، أو عقد مجموعات للمناقشة ودراسة البيانات العامة، و من الاحسن أن تفكر أيضا في كيف تبدأ مشروعك الخاص باستراتيجية طوارئ أثناء كتابتك لخطة المشروع لإنهاء العمل في حالة حدوث شيء غير متوقع. 

تساعدك خطة العمل على معرفة الطريق الذي ستسلكه شركتك، وكيف ستتغلب على أي صعوبات من المحتمل أن تواجهها وما الذي ينبغي القيام به للمحافظة عليها.


3. تحديد ميزانيتك

بعد دراسة خطة العمل سيتوجب عليك أن تحدد كيف ستغطي تكاليف مشروعك، هل لديك الوسائل اللازمة التي تمولك لتبدأ مشروعك، أم أنك ستذهب إلى خيار  اقتراض المال؟ النصيحة الوحيدة التى سوف أقدمها لك في هذه الفقرة هي: أنفِق أقل ما يمكن عند بدء المشروع ولا تنفق إلا على الأشياء الضرورية لتنمية مشروعك وجعله يحقق النجاح و الربح من الأول.

أما إذا كنت بحاجة إلى مساعدة مالية، فإن الحصول على قرض تجاري من البنك فكرة جيدة سيساعدك في القيام بانطلاقة جيدة، على الرغم من صعوبة الحصول على هذه القروض في كثير من الأحيان خصوصا في الدول التي يكون إقتصاديها ضعيف نسبياً، يمكنك أيضا أن تحاول  العثور على مستثمر قد يعجب بمشروعك
، حيث أنه يمكن للمستثمرين أن يوفروا الأموال للشركات الناشئة، لكن عليك أن تضع في اعتبارك أن الجهات الداعمة سيكون لها دورٌ عمليٌ كبير في إدارة مشروعك.

4. تحديد هيكل مشروعك القانوني

في المرحلة الرابعة عليك أن تحدد نوع كيان هذه الشركة، كي تعرف المسطرة التي التي سيسلكها مشروعك قانونياً، بدءًا من كيفية دفع الضرائب و كيفية حسابها  إلى تحمل المسؤولية إذا حدث شيءٌ خاطئ.

إذا كنت تريد أن تملك الشركة بالكامل و تكون مسؤولاً عن جميع الالتزامات و الديون ، فإنه يمكنك أن تقوم بجعل الشركة ملكية خاصة و فردية، غير أنه الشراكة كما يوحي اسمها هي أن تقوم في ملكية شخصين أو أكثر كي يتشاركون في تحمل المسؤوليةِ. ليس عليك أن  تقوم بكل ذلك بمفردك إذا كنت تستطيع العثور على شريك تجاري يتمتع بمهارات مكمِّلة لمهاراتك. إنها لفكرةٌ جيدةٌ أن تضيف فرداً إليك يساعد في تطوير عملك.

يجب أن تعلم أنه من الناحية القانونية يمكنك فصل مسؤوليتك الشخصية عن مسؤوليات شركتك، هذا سيجعل المشروعَ كياناً مستقلا يتمتع بالشخصية المعنوية، وبالتالي يمكن للشركة  أن تتصرف والأشخاص العاديين و يصبح لها دنة مالية مستقلة لها ممتلكاتها الخاصة و تتحمل مسؤولياتها، وتدفع ضرائبها وتبرم العقود، و تتقاضى مثلها مثل أي فرد.

واحدة من أكثر أنواع الشركات شيوعا هي الشركة ذات المسؤولية المحدودة. تتمتع بالحماية القانونية الخاصة بالشركة وفي نفس الوقت تتيح الفوائد الضريبية الخاصة بالشراكة.

في النهاية هذا الأمر متروكٌ لك لتحديد نوع الشركة الذي تناسب  احتياجاتك  وأهدافك المستقبلية.

5.التسجيل في مصلحة الضرائب

لكي تصبح لديك شركة تجارية معترَف بها بشكل رسمي، يجب عليك أن  تسجل عقد تأسيس شركة لدى الجهات المختصة في بلدك، وتضمين العقد  اسم الشركةوالغرض منها وهيكلها و نوعها وتفاصيلها   وغيرها من المعلومات الخاصة بشركتك.

أما بالنسبة لغير الشركات ستحتاج فقط إلى تسجيل اسم مشروعك، والذي يمكن أن يكون اسمك القانوني أو أي إسم أخر لممارسة الأعمال التجارية و التسجيل في السجل التجاري الخاص بدولتك.

بعد تسجيل نشاطك ستحصل على رقم هوية خاص بك بمصلحة الضرائب.

6. تكوين فريقك الخاص

إذا لم تكن تريد أن تكون الموظف الوحيد في الشركة، سيتطلب منك أن تقوم بتعيين فريق يساعدك في إنجاح شركتك، وتحديد الكيفية التي سيعمل بها هذا الفريق و تحديدَ الأدوار والمسؤوليات أوتقسيم مهام العمل أو كيفية تقديم الملاحظات أو كيفية العمل الجماعي. 

7. التسويق لنفسك ولمشروعك

من أجل الشروع في بيع منتجاتك أو خدماتك، عليك أن تسوِق لعلامتك التجارية لتحصل على مجموعة من العملاء المستعدين للتعامل معك عندما تفتح مشروعك.

من أجل هذا ينبغي عليك الالتزام بمجموعة من النقاط كإنشاء شعار سهل و مؤثر يمكنه أن يساعد الناس في التعرف على علامتك التجارية بسهولة ، و إستخدامه في جميع المنصات التي ستسوق لها لعلامتك التجارية، بما في ذلك موقع الويب الخاص بالشركة.

استخدم وسائل التواصل الاجتماعية لنشر خدماتك الجديد إلى الناس، سيكون له تأثير إيجابي كبير للترويج لعلامتك التجارية، 

إن إنشاءَ خُطة تسويق تفيدك حتى فيما بعد إطلاق شركتك يعد أمراً ضرورياً لبناء عملاء عن طريق الاستمرار في نشر أخبارٍ عن عملك. تُعد هذه العملية خاصة في بدايتها لا تقل أهمية عن تقديم منتجٍ أو خدمةٍ ذات جودة عالية.

7.تنمية وتطوير عملك

بعد إطلاقك لعلامتك التجارية عليك أن تعمل على تنمية و تطوير مبيعاتك، لأن المبيعات الأولى التي ستُحصِّلها ليست سوى البداية في طريقك كرائد أعمال، لهذا عليك دائمًا أن تُطوِّر وتنمِّي أعمالك و تبحث على أي شيء من شأنه أن يساعدك على هذا، حتى لو  إستغرق  الأمر الكثير من الجهد و الوقت.

يمكنك من أجل هذا الغرض الاستعانة بعلامات تجارية معترف بها في مجال عملك هذا يعد طريقة ممتازة  للنمو والتطور، و تواصل مع الشركات الأخرى أو حتى مع المدونين المؤثرين واطلب منهم القيام بالترويج لعملك في مقابلِ حصولهم على عينة مجانية من المنتجات أو الخدمات التي تُقدمها، كون شراكة مع مؤسسة خيرية وتبرع ببعض منتجاتك أو وقتك لإشهار اسمك.


إرسال تعليق

3 تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.